حقوق وحريات ومجتمع مدني

النقيب عبدالعزيز عون.. لأنه قائدُ واعد أخفى خلف الشمس قبل 35 عاماً

المستقلة خاص ليمنات – حمدي ردمان

مات أبوه الحاج أحمد محمد عون المذحجي قبل بضعة سنوات وهو غير مقتنع أن ابنه النقيب (عبد العزيز) قد مات، وما تزال أمه ( ) المقيمة في تعز- هي الأخرى- تؤمل بعودته تقول لها خفقات قلبها مع كل طرقة على باب البيت عساها تكون يد إبنها الغائب منذ (35) سنة، أو يداً تحمل خبراً يقيناً عنه إما بكيفية استشهاده إن كان قد توفي ومتى؟ وأين قبره؟، وإما بحياته إن كان ما يزال على قيد الحياة مجنوناً أو معاقاً، ولهذا تعلق والدته صوره على جدران الغرفة رافضة التصديق أنه لن يعود ثانية، فقلبها يقول لها أنه يقبع في مكان ما فوق تراب اليمن، أو داخل أحد أقبية النظام المجهولة ليست وحدها الأم المنتظرة عودته من خلف الشمس فإخوانه الذين يحملون أعلى الدرجات الأكاديمية بروفيسورات –إي دكتورات- ويدرسون في الجامعات اليمنية أصعب التخصصات العلمية كـ(الطب، الهندسة، الفلسفة، الاقتصاد) جميعهم لم يحسموا قراراً نهائياً يطوون به الفصل الأخير من مأساة اختفاء شقيقهم (عبد العزيز).. المستقلة زارت أخيه (د. منصور عون) أكثر اخوته اقتراباً منه فكان معه هذا الحوار.

سطور من سيرة مقتطفة

< في عام 1952م –عام إعلان الحرية العربية من مصر عبد الناصر- وفي إحدى قرى مديرية الشمايتين (حالياً) استقبل منزل (أحمد محمد عون المذحجي) طفلاً سمي (عبد العزيز) نشأ وترعرع في كنف أب يقدس العلم، والعمل معاً، أبٌ يجب أن لا يمر اسمه بصمت بين النماذج المثالية في التاريخ الاجتماعي الحديث رجل غرس في روح أبنائه حب العلم والعمل معاً والمثابرة على تحصيل أعلى مراتبها، وحب الوطن.


فكانت النتيجة أن معظم أبنائه (يحملون مؤهل الدكتوراة ومؤهلات جامعية)- لا يتسع المقام هنا لحصرهم- ولو كان (عبد العزيز حياً) لكان ربما الأفضل.
< في نهاية الخمسينيات انتقل إلى عدن، والتحق بكلية بلقيس(مدرسة بناها النعمان من مال الحركة الوطنية- درسَ ودرسَّ فيها معظم رموز اليمن التاريخية: محمد أحمد عبدالولي، عبدالفتاح اسماعيل، سلطان أحمد عمر، عبدالقادر سعيد، عبدالعزيز عبدالغني….الخ وغيرهم كثير)، في هذه المدرسة ارتضع (عبدالعزيز) أولى حروف العلم، وأبجدية تقديس الوطن.


< عاد بعد قيام ثورة سبتمبر وأكمل تعليمه الاعدادي وكان على الدوام يحصل على المرتبة الأولى.
< في عام 1967م (عام حصار صنعاء من قبل الملكيين التحق وعمره 15 سنة بالكلية الحربية- حيث كان الإلتحاق بهذه الكلية بمؤهل الاعدادية- وعلى مدى ثلاثة سنوات كان ترتيبه الاول على جميع الطلاب على الرغم من أنه كان حين التحق بها في سن الـ 15 سنة في حين السن المطلوب 17 سنة، ومع ذلك كان مشهوداً له بالتميز والأفضلية، وكان يعرفه (القمش، والبشيري) لكنهم لم يساعدوا في الكشف عن مصيره.


< في عام 1970م أثناء إعلان النتيجة العا
مة وحصوله على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف طعن طعنة خبيثة ملؤها الطائفية والغيرة، والحقد حيث استبدل بطالب آخر ليكون مساعداً للكلية كقائد للطلاب.

 

< وزع الملازم ثان (عبدالعزيز عون) على اللواء الأول، وتواً التحق بالثانوية (منازل) وعندما تخرج منها كان برتبة ملازم أول، ومباشرة التحق بجامعة صنعاء كلية التجارة الدفعة الأولى اقتصاد وكان عند اختطافه في آخر سنة جامعية وترتيبه الأول في السنوات الثلاث مع مرتبة الشرف.
< كان طبيعياً أن يكون ضمن حزب الطليعة (جناح اشتراكي انفصل عن حزب البعث العربي في السبعينيات) فقد كانت النخبة المثقفة من أبناء قريته، والقرى المجاورة كـ (الصرَّيمة، والقريشة، والمذاحجة…. وغيرها من مناطق الحجرية) منضوية في حزب الطليعة الذي كان الأستاذ/ يحيى الشامي أميناً عاماً له، وفصائل اليسار في شمال اليمن وكان (حزب الطليعة، والحزب الديمقراطي الثوري اليمني، وحزب العمل، واتحاد الشعب الديمقراطي، ومنظمة المقاومين الثوريين اليمنيين) قد اتحدوا في إطار الجبهة الوطنية التي صارت إطاراً يسارياً قوياً، تحولت بعد ذلك إلى حزب الوحدة الشعبية وكان (عبدالعزيز عون) واحداً من عناصر اليسار الواعدة بما يمتلكه من مهارات في التواصل مع محيطه، وقدرته على جذب الانتباه والتأثير والإمتاع والإقناع- حد ما يقوله البعض من الذين عرفوه- إلى جانب حبه لقراءة كتب (إيلياء أبو ماضي، وجبران خليل جبران)، حتى أنه من حبه للدراسة وتطوير قدراته كان مؤجلاً مشروع الزواج حتى يكمل دراسته.
< في مطلع عام 1977م كان واضحاً أن ثمة مشروعاً يتمدد في اليمن الشمالي، ويجب أن يصفى من طريقه كل من قد يكون في المستقبل حجرة عثرة ضده وبدأ المشروع عمله بوسائل مختلفة تارة بالقتل، وأخرى بالاختطاف والسجن، وثالثة بالاختطاف والإخفاء القسري الذي كان (عبد العزيز عون) أحد ضحاياه في يوم 6 فبراير 1977م.

(د. منصور آخر مرة رأيته)

كانت آخر مرة شاهدته في يوم 6 فبراير 1977م وأنا في طريقي إلى العمل في البنك بشارع التوفيق كان ذاهباً إلى الجامعة مرتدياً بدلة رمادية اللون.. وعندما عدت إلى المنزل ظهر ذلك اليوم وجدت المنزل قد جرى اقتحامه وعبثوا بمحتوياته وصادروا كل الكتب وأشياء أخرى قال لي الجيران أن سيارة “طربال” وعليها عسكر هم من اقتحموا المنزل.
أخبرني بعض الزملاء أن الرائد أحمد عبد الرحيم ضابط في الأمن الوطني أيام محمد خميس هو من اعتقل عبد العزيز وأخذه على متن تلك السيارة. عندما ذهبنا إلى الأمن الوطني للسؤال عنه أنكروا وجوده لديهم ولم يهتموا بسؤالنا عنه.
حتى سلطان أمين القرشي حاول مساعدة الوالد ولكن دون جدوى.
وقد شاهدت الضابط أحمد عبد الرحيم الذي اعتقله في ذلك اليوم، بعد الوحدة عندما جرى تعيينه في عدن ولم أقابله بصورة مباشرة واعتقد أنه عرفني حين شاهدته.

(توجيهات الحمدي لا ينفذها محمد خميس)

الحمدي لم يفعل شيئاً سوى التوجيهات التي تذهب إلى محمد خميس ويبدو أن الحمدي كان بحاجة لمحمد خميس، وفي زمن الحمدي صدر قانون يحرم الحزبية في الجيش والقوات المسلحة ويبدو أن عبد العزيز دفع الثمن بسبب هذا القانون وكان لا يخفي انتماءه الحزبي وقد تحدث عبد العزيز ذات مرة مع مجاهد القهالي وقال له أنه حزبي والناصريون كانوا حلفاء للحمدي ولكن للأسف من كثرة الاندماج كانوا يلعبون دور الموصل للمعلومة وكانت علاقته مع البعض غير جيدة ومن طيبة قلب عبد العزيز وجد صديقاً قديماً من أيام المدرسة الابتدائية وكاشفه بأنه صار مع اليسار. وكان صديقه ناصرياً وقد قلت له أنه أعطى معلومة لشخص غير ثقة ولكن بعد فوات الأوان. ويضيف أن الحمدي لم تكن علاقته واضحة باليسار ولكنه كان يسير على نهج جمال عبد الناصر ويعمل اتحاداً اشتراكياً عربياً وهي فكرة تبلورت وأصبحت فيما بعد المؤتمر الشعبي العام ..

(الوالد أذن في قرية الدجاج)

ظلّ الوالد بحزنٍ دائم وقلق مستمر أثناء اختفاء فلذة كبده عبدالعزيز، لكنه كان غير فاقد الأمل من إيابه ولو مضت مائة سنة، والحقيقة لقد توفي الوالد عام 2002م وهو يتمنى أن يرى عبد العزيز ولو نظرة واحدة وكان يقول أنه يقبل بعودته ولو كان مصاباً المهم أن يعود إليه وكان الوالد يأتي إلى صنعاء كل شهر تقريباً ويذهب إلى جامع قرية الدجاج جوار منزل علي عبد الله صالح ويؤذن ليلفت الانظار والانتباه لقضية ابنه، يذهب أيضاً إلى مجاهد القهالي. يقول له لو أعرف الذي أخفى أبني لرابطت له مرابطة الكلاب وانتقم منه وكان يشعر بالخسارة العظيمة لفقدان أبنه وقد تعلم وصار ضابطاً مرموقاً..


قلب أمه وردة معلق في الجدار

أما الوالدة (وردة سيف سعيد الحمادي) فهي كأي أم لا يمكن أن تنسى فلذة كبدها وهي الآن بحالة صحية سيئة وقد علقت صور عبد العزيز على جدران المنزل في تعز ولم تزل مؤملة كثيراً بعودته والحقيقة أيضاً هناك من يتلاعب بأعصابها ويقول أنه شاهده في سقطرى وأخر يقول شاهده في مكان آخر.

(أخبار متضاربة)

وعن علمه بأنه مازال حياً قال: أن شخصاً كان معتقلاً وخرج وهو بحالة سيئة قال له أنه شاهده في الأمن الوطني وطلب منه عدم ذكر اسمه خوفاً على مصيره في وقت سابق. كما أخبرني البعض أنهم شاهدوا عبد القادر الشامي وهو يرافقه في مستشفى الثورة بعد اعتقاله وعن تعرضهم لأي ضغوطات أو متاعب.

(إسم عون كان تهمة)

أنا لم أنخرط في العمل السياسي ولكن تعرضت للاعتقال بسبب ظروف أخرى. كان اسم “عون” مشكلة حقيقية فعندما تريد أن تستخرج جواز سفر تذهب إلى الأمن الوطني لتأخذ موافقة وكنا نتعرض لضغوط بسبب اسم عون وقد اضطر بعض أفارد العائلة إلى عدم كتابة هذا الاسم لتجنب المتاعب.

(القهالي.. اكتفى بالكلام)


كان البحث يتجه نحو الأمن الوطني وكنا نحاول الاستعانة بمجاهد القهالي بحكم منصبه ووجاهته حينها ولكنه كان يكتفي بالكلام الطيب ويأخذ المذكرات ويعدنا بأنه سوف يتابع.

(النعمان خفف عليهم بقصة سجنه)

ووصلنا إلى الأستاذ النعمان يرحمه الله عندما كان يسكن في شارع جمال عبد الناصر وذات مرة حكى لنا حكاية حدثت له في سجن حجة عندما اخذوا منه الساعة والقلم والنظارة وقد كانت تلك الأشياء مصادر الكتابة فطلب من مأمور السجن أن يعطيه ورقة وقلماً ليرسل برقية إلى الأمام بهذا الخصوص فوافق مأمور السجن فكتب النعمان شكواه وبعثها إلى الأمام فوصلت البرقية إلى الأمام فجاء أمر الإمام بإعادة الساعة والنظارة والقلم وأعطى الإمام للنعمان صندوقاً كبيراً مليئاً بالكتب وقد كانت فترة سجنه تلك أثرى مرحلة من حيث القراءة وكل ذلك رغم أن النعمان كان يقود انقلاباً ضد الإمام بينما عبد العزيز عون كان يدافع عن الثورة والجمهورية وبعد ذلك يعتقل ويخفى نهائياً ولا أحد يعرف مصيره فهذه مفارقة عجيبة في زمن الجمهورية.


اعتقلت بتهمة الحزبية


أما عن اعتقاله قال منصور عون: لم أكن على علاقة باعتقال عبد العزيز ولكن قبلها عندما كان عمري 21 سنة وأنا في سنة أولى جامعة اعتقلوني لأني حزبي لأن الحزبية كانت حينها تهمة كافية للزج بك في السجن وبقيت فترة قصيرة في السجن ولم اتعرض للتعذيب لحسن حظي ولكني رأيت غيري يعذبون ومنهم عبد العزيز محمد سعيد الذي عذبوه إلى أن فقد الاحساس من بعض اجزاء جسمه لدرجة أنه لجأ لبعض الأساليب لخداع الجلادين فكان عندما يضرب في الأماكن التي يشعر فيها بالألم يصبر وعندما يضرب في الأماكن التي لا يشعر فيها بالألم يصيح من أجل أن يركزوا على تلك الأماكن في جسمه فيضربونه ولا يحس بالألم.


وكان السجن شديد الازدحام ولا يوجد مكان للتبول وكان عندما يريد أحد الحمام يفتحون الحوش ويقولون لنا الذي هو شجاع يخرج وإذا خرج يضربونه ويعذبونه لدرجة أن البعض كان يبول على نفسه وكانوا يعذبونهم وهم سكارى وبطريقة وحشية وقد كان ذلك في عام 1973م أيام الانقلاب على القاضي الإرياني في 13 يونيو وقد بقيت في المعتقل قرابة اسبوعين.


احسست واصدقائي أنه شقيقي


ذات مرة ذهبت مع مجموعة من الزملاء لزيارة صديق انفجرت عنده الزائدة الدودية وأثناء تجمعنا في ساحة المستشفى العسكري لاحظنا شخصاً محمولاً على عربة اسعاف وكان محاطاً بالعسكر بشكل كبير ولم نستطيع معرفة ذلك الشخص وعندما اقتربت العربة حاول ذلك الشخص الذي عليها أن يتحرك وكأنه عرفنا فجاءني احساس بأن ذلك الشخص هو شقيقي عبد العزيز وكان العسكر يحيطون به ولم يسمحوا لنا بالاقتراب منه فشعرت بالضعف أمام جبروت وعنجهية السلطات عندما منعونا من الاقتراب لمعرفة ذلك الشخص والغريب أن كل الزملاء شعروا أنه عبد العزيز وكأنه يريد أن يتكلم أو يقول شيئاً فكان موقفاً مؤثراً إلى درجة كبيرة.

القمش لا يعرف شيئاً


عند تعيين غالب مطهر القمش رئيساً لجهاز الأمن الوطني إثر مصرع محمد خميس استبشرنا خيراً لأنه كان صديقاً لعبد العزيز ولكنه قال أنه لم يستطيع الحصول على عبد العزيز ولم يعرف شيئاً..


صرف (الراتب) إعتراف بإخفائه


الغريب انهم يصرفوا رواتبه ويمنحوه الترقيات وكأنه اعتراف بأنه مخفي وهو الآن برتبة عقيد وراتبه يصرف للوالدة، ولم يذكروا أنه غير مداوم أو أي شيء آخر.

(القهالي يتعمد غض الطرف عن الحقيقة)

التقيت بالقهالي ذات مرة وسألته عن عبد العزيز وكأنه لا يعلم أنه معتقل ومخفي قسراً ولذلك أتمنى من مجاهد القهالي أن يفسر لنا سبب نقل عبد العزيز من اللواء الرابع إلى التوجيه المعنوي.


د. عون: هذه مطالبنا


يجب أن يكشف عن مصير هؤلاء جميعاً ويجب أن يحاكم الذين اقترفوا تلك الجرائم وتعويض أسر المخفيين قسراً وأدراج قضاياهم ضمن قانون العدالة الانتقالية.
واستنكر الدكتور منصور عون طمس صور المخفيين قسراً من على جسر مذبح وأضاف إذا كان سبب الطمس هو تحريم رسم الصور فضياع إنسان وإخفاءه أشد حرمة من ذلك وعلى الجميع ألا يستهينوا بحياة الناس ومصيرهم.


أبعاد ما وراء الإخفاء القسري

قصة الاخفاء القسري لـ “عبد العزيز عون المذحجي” لا تقف أبعادها عند حدود الأبعاد السياسية التي سادت السنوات العشر من عام 1973م حتى العام 1983م.
ثمة مشروع متفق عليه بدعم (خارجي) لتصفية أي عناصر ليبرالية أو ثورية في اليمن شمالاً فاغتيل (النعمان الإبن في 1973م) وعبد القادر سعيد الأغبري دس له السم في 1974م، وغيب العشرات من الشباب النوعي خصوصاً ممن كانوا يمتازون بقدرات ذاتية تعليمية نادرة، وثقافية ومهارات لإدارة الدولة وكلها صفات توحي بأنهم كانوا أو سيكونوا أكثر تأثيراً في المستقبل في صد ومقاومة أي مشروع سيعود باليمن إلى الوراء من جديد.


ومن التوقيت الذي اختفى فيه النقيب (عبد العزيز عون) (6 فبراير 1977م) نستطيع الجزم أن المشروع القادم الذي يخطط لـ (حكم اليمن) كان على وشك الانتهاء من تهيئة كل الظروف الملائمة للوصول للحكم، ولم يك (الرئيس إبراهيم الحمدي) يدرك ذلك إذ إنه لو كان يدرك جيداً لما راح هو نفسه ضحية ذلك المخطط الخبيث.
إلى جانب ذلك فقد كانت نوعية الاعتقال، والإخفاء لعناصر بعينها تتجاوز أهدافها التخويف للعناصر اليسارية من استمرار نشاطها، واتساعه المضطرد إنما إلى تخويف كل النزعات التي تميل لأن تكون مناضلة ضد مشاريع (العسقبلية) الساعية للاستحواذ على كل السلطة وقبيلة الدولة.


فجاء اختطاف (عبد العزيز عون) تبعاً لهذا المنطق من كون سيرته التي رغم قصرها تحفل بمعطيات أنه لن يكون مجرد (رقم) عادي، وإنما رقم كبير لا يستهان به في المستقبل الذي لا يجب أن يكون فيه ومن على شاكلته على قيد الحياة، وإنما يجب اقتطاف حياته.
المتورطون في إخفاء عبدالعزيز عون كما تشير بعض الوقائع مطالبون اليوم بتقديم حقيقة ما حدث كونهم لا يزالون على قيد الحياة..
 

زر الذهاب إلى الأعلى